هذه قصة حقيقية صارت مع هذا الرجل وهو قد توفي الآن عليه رحمة الله وقد حدثني اياها أخ عزيز فاضل عزامي من الفراحين
بعد توقيع ما يسمى بمعاهدة السلام في بداية التسعينات مرت فترة سنتين أو ثلاثة سمحت فيها دولة العدو بالزيارات لمن هم في الأردن خصوصا كبار السن منهم وكانت الفيزا لهناك سهلة نسبيا فذهب الكثيرين لزيارة أوطانهم ودورهم وقراهم التي هجروا منها في النكبة
وذهب الحاج سليم للسبع ونزل عند أقاربه وأهله هناك فأكرموه وذبحوا له ورحبوا به بين أهله وربعه وتذكر أيامه في دياره ووطنه وأرضه وأرض أجداده وتذكر النكبة والهجرة وما تلاها من أحداث ومآسي مرت على الشعب الفلسطيني بعدها في الديار وفي المهجر
حدث بعد بضعة أيام أن طلب الاسرائيليين أن يروه ويقابلوه. فهم يعرفونه جيدا فهو يملك أراضي كثيرة مسجلة باسمه ولا تزال معه كل سجلاتها
فقد كان خلال النكبة رجلا في الثلاثينات أوبداية الأربعينات من عمره تقريبا وعاش النكبة بكل تفاصيلها وفترة الانتداب قبلها قبل أن يهاجر من الديار
وقد استغرب لمطلبهم!! فماذا يريدون منه بعد هذه السنين الطويلة وفعلا قابلهم وعند المقابلة قالوا له: يا حاج سليم لقد رحلت في الـ 48 ولن تعود لا أنت ولا أولادك الى هنا وعندك أراضي كثيرة فسنكون كريمين جدا معك وسنعرض عليك أن نشتري كل أراضيك بالسعر الذي يرضيك بالرغم من أننا قادرين أن نصادرها ونضع يدنا عليها ولكن سنكون كريمين ونشتريها منك طالما أنك تملك سجلاتها باسمك من أيام الانتداب. فماذا تقول؟؟
قال لهم الحاج سليم: يصير خير انشاءالله. وتواعدوا على أن يتقابلوا في يوم محدد ليعاينوا الأرض ويطابقوها مع سجلات الحاج سليم وفعلا خرجوا في ذلك اليوم وذهبوا للأرض ووقف الحاج سليم ينظر الى أرضه الواسعة
وعندها سأله الاسرائيلي: حسنا يا حاج سليم قل لنا ما هو الثمن الذي يرضيك في أرضك هذه ولن نختلف معك
وقف وقال: أترون كل هذه الأرض
أريد في مقابل كل رطل تراب فيها رطل ذهب
وقف الجميع باندهاش واستغراب ونظروا اليه وقالوا: هل أنت مجنون؟؟!!
قال لهم سألتموني عن الثمن الذي أريد وهذه قيمة هذه الأرض وترابها عندي...
فذهبوا من فورهم وتركوه ولم يكلموه حتى بعدها مع العلم أنه كان يستطيع بيعها بملايين لو أراد ولكن لله در هذا الرجل فوالله لقد أجللته أيما اجلال لموقفه هذا وأردت أن يقرأ كل شخص قصته هذه عليه رحمة الله فقد وافته المنية بعدها بقليل ووجد عند ربه ما هو أفضل من ملايين الدنيا كلها
بعد توقيع ما يسمى بمعاهدة السلام في بداية التسعينات مرت فترة سنتين أو ثلاثة سمحت فيها دولة العدو بالزيارات لمن هم في الأردن خصوصا كبار السن منهم وكانت الفيزا لهناك سهلة نسبيا فذهب الكثيرين لزيارة أوطانهم ودورهم وقراهم التي هجروا منها في النكبة
وذهب الحاج سليم للسبع ونزل عند أقاربه وأهله هناك فأكرموه وذبحوا له ورحبوا به بين أهله وربعه وتذكر أيامه في دياره ووطنه وأرضه وأرض أجداده وتذكر النكبة والهجرة وما تلاها من أحداث ومآسي مرت على الشعب الفلسطيني بعدها في الديار وفي المهجر
حدث بعد بضعة أيام أن طلب الاسرائيليين أن يروه ويقابلوه. فهم يعرفونه جيدا فهو يملك أراضي كثيرة مسجلة باسمه ولا تزال معه كل سجلاتها
فقد كان خلال النكبة رجلا في الثلاثينات أوبداية الأربعينات من عمره تقريبا وعاش النكبة بكل تفاصيلها وفترة الانتداب قبلها قبل أن يهاجر من الديار
وقد استغرب لمطلبهم!! فماذا يريدون منه بعد هذه السنين الطويلة وفعلا قابلهم وعند المقابلة قالوا له: يا حاج سليم لقد رحلت في الـ 48 ولن تعود لا أنت ولا أولادك الى هنا وعندك أراضي كثيرة فسنكون كريمين جدا معك وسنعرض عليك أن نشتري كل أراضيك بالسعر الذي يرضيك بالرغم من أننا قادرين أن نصادرها ونضع يدنا عليها ولكن سنكون كريمين ونشتريها منك طالما أنك تملك سجلاتها باسمك من أيام الانتداب. فماذا تقول؟؟
قال لهم الحاج سليم: يصير خير انشاءالله. وتواعدوا على أن يتقابلوا في يوم محدد ليعاينوا الأرض ويطابقوها مع سجلات الحاج سليم وفعلا خرجوا في ذلك اليوم وذهبوا للأرض ووقف الحاج سليم ينظر الى أرضه الواسعة
وعندها سأله الاسرائيلي: حسنا يا حاج سليم قل لنا ما هو الثمن الذي يرضيك في أرضك هذه ولن نختلف معك
وقف وقال: أترون كل هذه الأرض
أريد في مقابل كل رطل تراب فيها رطل ذهب
وقف الجميع باندهاش واستغراب ونظروا اليه وقالوا: هل أنت مجنون؟؟!!
قال لهم سألتموني عن الثمن الذي أريد وهذه قيمة هذه الأرض وترابها عندي...
فذهبوا من فورهم وتركوه ولم يكلموه حتى بعدها مع العلم أنه كان يستطيع بيعها بملايين لو أراد ولكن لله در هذا الرجل فوالله لقد أجللته أيما اجلال لموقفه هذا وأردت أن يقرأ كل شخص قصته هذه عليه رحمة الله فقد وافته المنية بعدها بقليل ووجد عند ربه ما هو أفضل من ملايين الدنيا كلها